في المغرب، تمثل طائفة الزواحف 116 نوعًا، مما يدل على تنوع بيولوجي فريد من نوعه. أما السلاحف فتشكل عدداً قليلاً نسبياً، لكن تجدر الإشارة إلى وجود تنوع ملحوظ في الأنواع الفرعية (ssp.)، ويعكس هذا التنوع تنوع الموائل والبيئات والمناخات التي تشغلها هذه الزواحف في جميع أنحاء البلاد.
نتمي السلاحف إلى 8 أنواع تنتمي إلى فصيلتين كبيرتين:
- Testudinoidea : التي تشمل سلاحف المياه العذبة والبرية
- Chelonioidea : التي تشمل السلاحف البحرية
Cryptodira : هي السلاحف التي تضم معظم السلاحف غير المستحاتية. وتتميز بقدرتها على سحب رؤوسها إلى أصدافها بشكل عمودي،
على عكس Pleurodira التي تسحب رؤوسها بشكل جانبي
تتميز بشكل صدفتها المميز، الذي عادة ما يكون مقبباً وثقيلاً نسبياً، بالإضافة إلى أسلوب حياتها البري أو البرمائي
السلاحف من فصيلة Emydidae تضم العديد من أنواع سلاحف المياه العذبة. توجد في موائل مختلفة حول العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية والوسطى وأوروبا وآسيا وأفريقيا. في المغرب، تعتبر سلحفاة البرك الأوروبية (Emys orbicularis) الممثل الوحيد للسلاحف من هذه الفصيلة. يتوزع هذا النوع على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا. وتعتبر شمال أفريقيا منشأ النوع الفرعي Emys orbicularis occidentalis، الذي استعمر فيما بعد شبه الجزيرة الإيبيرية، مع توسع نطاقه شمالاً عبر إسبانيا والبرتغال.
تُظهر سلحفاة الأنهار المتوسطية (Mauremys leprosa) تنوعًا جينيًا كبيرًا، مع وجود سلالات متميزة في المغرب تشكلت بفعل التغيرات المناخية التاريخية والحواجز الجغرافية، مثل جبال الأطلس. ومن المعروف أن لها نوعين فرعيين رئيسيين:
- Mauremys l. leprosa: توجد هذه السلالة في المقام الأول في شمال المغرب، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلالات الموجودة في شبه الجزيرة الأيبيرية وجنوب فرنسا.
- Mauremys l. saharica: تتميز بعيونها الزرقاء عموماً، وتتوزع هذه السلالة في جنوب المغرب، وتمتد إلى الجزائر وتونس وشمال غرب ليبيا.
أبرز أنواع هذه الفصيلة هو السلحفاة المغاربية (Testudo graeca)، موطنها الأصلي شمال أفريقيا، بما في ذلك المغرب. في المغرب، توجد Testudo graeca في منطقة الأطلس الصغير (تزنيت-سيدي إفني) وصولاً إلى شبه الجزيرة الطنجية، حيث تتواجد في معظم السهل الأطلسي. كما تقطن ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد من الريف إلى المنطقة الشرقية.
الأنواع الفرعية في المغرب:
- Testudo graeca graeca: سلحفاة وادي سوس.
- Testudo graeca marokkensis: السلحفاة المغربية.
- Testudo graeca whitei: السلحفاة المغاربية.
التهديدات الرئيسية التي تواجه هذه السلحفاة في المغرب:
- الجمع غير المشروع لأغراض التجارة المحلية والدولية.
- تدهور الموائل بسبب الرعي الجائر والتوسع العمراني.
- النفوق على الطرقات
تعد سواحل المحيط الأطلسي في أفريقيا موطناً لخمسة أنواع من السلاحف البحرية، وجميعها مصنفة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض (IUCN). وتشمل هذه الأنواع:
فصيلة Cheloniidae:
- سلحفاة ريدلي الزيتونية (Lepidochelys olivacea) – معرضة للخطر (VU).
- السلحفاة الخضراء (Chelonia mydas) – مهددة بالانقراض (EN).
- سلحفاة منقار الصقر (Eretmochelys imbricata) – مهددة بالانقراض بشكل حرج (CR).
- سلحفاة المطرقة (Caretta caretta) – معرضة للخطر (VU).
فصيلة Dermochelyidae:
- السلحفاة جلدية الظهر (Dermochelys coriacea) – معرضة للخطر (VU).
تستضيف السواحل الأطلسية لأفريقيا بعضاً من أهم مواقع تعشيش هذه الأنواع في العالم. تمتلك الغابون والكونغو أكبر عدد من مواقع تعشيش السلاحف الجلدية الظهر (Dermochelys coriacea) على مستوى العالم. تضع سلاحف Lepidochelys olivacea بيضها على طول ساحل المحيط الأطلسي بأكمله من أنغولا إلى موريتانيا، حيث تضم وسط وغرب أفريقيا أحد أكبر تجمعات السلاحف الزيتونية في العالم. تعشش السلاحف الخضراء Chelonia mydas بأعداد كبيرة في جزر مثل بويلاو في أرخبيل بيجاغوس (غينيا بيساو) وجزيرة بيوكو (غينيا الاستوائية). أما سلحفاة منقار الصقر Eretmochelys imbricata، النادرة للغاية في المنطقة، فتعشش في جزيرة ساو تومي، ولم يتبق منها سوى بضع عشرات من الإناث، مما يجعل هذه المجموعة من السلاحف أولوية عالمية للحفاظ عليها. وأخيراً، يُعتبر أرخبيل الرأس الأخضر أهم موقع لتعشيش السلاحف Caretta caretta في شرق المحيط الأطلسي

المصدر UICN, 2022